الاثنين، 9 يناير 2012

الجنرال عمار بين الإتهام بالخيانة وحماية الثورة



لا أنكر أنني إتهمت هذا الرجل بخيانة الثورة يوما ما كشأن بقية أصدقائي من مشرفي الصفحات الثورية 

إتهمته عندما أحسست أنه أخل بوعده الذي قطعه أمامنا في القصبة وتعهده بحماية الثورة 
أظهرت الأيام بعد ذلك أنني أخطأت بحقه فقد أوفي بكل إلتزاماته  وله مني الإعتذار 
الغريب  في الأمر أن نفس التهمة توجه له الآن من أطراف ألهته في السابق ووصفته بمنقذ البلاد والعباد وسبب إتهامهم له أنه لم ينقلب علي الشرعية الشعبية في حال فوز النهضة  كما أفاد السيد فرحات الراجحي في تصريحاته 
أقول لهم فاتكم القطار فلنفترض أنه حاول تحويل وجهة الثورة من ثورة شعبية إلي إنقلاب عسكري  أنقذ به أرواح الآلاف وكانت نتيجته  أول حكومة منتخبة في تاريخ تونس فهذا  لوحده كفيل ان يدخل الرجل كتاب التاريخ من أوسع أبوابه ويغفر له كل خطأ إرتكبه 
و لنفترض أنه حاول الوصول إلي الحكم  فكانت النتيجة إنتخابات شرعية ونزيهة شهدتها تونس لأول مرة في تاريخها فلماذا لا تقومون أنتم بخيانة أفكاركم الهدامة  وتعالوا نتحد من بناء وطننا 
فعلنا نغفر لكم عمالتكم ووقوفكم ضد إرادة الشعب 
كلمتي الأخيرة : الجنرال رشيد عمار توجهت له بالنقد في وقت كانت جميع السلطات بيده  ولم أخشاه و أتوجه له اليوم بالشكر وهو لا يملك من الصلاحيات سوي  أنه قائد أركان جيشنا الباسل  فإن أردتم المساس من سمعة الرجل  فقد أصبح جزءا من جسد الثورة لن نتخلي عنه فكفاكم مزايدات و إنزعوا رداء التشكيك والتخوين و إلبسوا برنس الثورة عفوا نسيت أنكم  لا يشرفكم أن تلبسوا البرنس لأنه ليس  لباسا تقليديا في فرنسا 
                                               توفيق الغضبان 

ليست هناك تعليقات: