لا أنكر أنني إتهمت هذا الرجل بخيانة الثورة يوما ما كشأن بقية أصدقائي من مشرفي الصفحات الثورية
إتهمته عندما أحسست أنه أخل بوعده الذي قطعه أمامنا في القصبة وتعهده بحماية الثورة
أظهرت الأيام بعد ذلك أنني أخطأت بحقه فقد أوفي بكل إلتزاماته وله مني الإعتذار
الغريب في الأمر أن نفس التهمة توجه له الآن من أطراف ألهته في السابق ووصفته بمنقذ البلاد والعباد وسبب إتهامهم له أنه لم ينقلب علي الشرعية الشعبية في حال فوز النهضة كما أفاد السيد فرحات الراجحي في تصريحاته
أقول لهم فاتكم القطار فلنفترض أنه حاول تحويل وجهة الثورة من ثورة شعبية إلي إنقلاب عسكري أنقذ به أرواح الآلاف وكانت نتيجته أول حكومة منتخبة في تاريخ تونس فهذا لوحده كفيل ان يدخل الرجل كتاب التاريخ من أوسع أبوابه ويغفر له كل خطأ إرتكبه
و لنفترض أنه حاول الوصول إلي الحكم فكانت النتيجة إنتخابات شرعية ونزيهة شهدتها تونس لأول مرة في تاريخها فلماذا لا تقومون أنتم بخيانة أفكاركم الهدامة وتعالوا نتحد من بناء وطننا
فعلنا نغفر لكم عمالتكم ووقوفكم ضد إرادة الشعب
كلمتي الأخيرة : الجنرال رشيد عمار توجهت له بالنقد في وقت كانت جميع السلطات بيده ولم أخشاه و أتوجه له اليوم بالشكر وهو لا يملك من الصلاحيات سوي أنه قائد أركان جيشنا الباسل فإن أردتم المساس من سمعة الرجل فقد أصبح جزءا من جسد الثورة لن نتخلي عنه فكفاكم مزايدات و إنزعوا رداء التشكيك والتخوين و إلبسوا برنس الثورة عفوا نسيت أنكم لا يشرفكم أن تلبسوا البرنس لأنه ليس لباسا تقليديا في فرنسا
توفيق الغضبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق