الثلاثاء، 31 يناير 2012

الدكتور صادق شورو يرد علي من حاول تشويهه

تابعنا علي الفايسبوك







بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
تونس 29/1/2012
من : الصادق شورو

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو نشر هذه الكلمة بجريدتكم بموجب حق الرّد على ما جاء من كلام فيها حول كلمتي بالمجلس التأسيسي
   إنّ ما جاء من تعقيب على كلمتي بالمجلس التأسيسي بعضه يدلّ على أن أصحاب التعقيب قد وعـوا جيّدا
ما قد قصدته من كلمتي و لكنهم أرادوا أن يوظّفوها لشنّ حملة إعلامية ضدّي أحسب أنها ستنقلب عليهم
كما ينقلب السحر على الساحر .
   إنّ سياق كلمتي كان واضحا و هو التعليق على كلمة رئيس الحكومة في المجلس التأسيسي حول الوضع
العام بالبلاد, و في هذا السياق أردت التأكيد على بشاعة جرائم الذين أحرقوا المؤسسات العمومية كالمحاكم
و مقرات الولاية و المعتمدية و عطّلـوا الإنتاج في المصانع و المنـاجم و اغتصبوا أموال الناس بالقـوة
وانتهكوا الأعراض و الحرمات , فسٌقت آية المائدة " إنّما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعـون
في الأرض فسادًا..." للتأكيد على أنّ بشاعة تلك الجرائم تقتضي أن يسلّط على مرتكبيها أشدّ العقـــــاب
بمقتضى القانون المعمول به في بلادنا .
   و إنّي على وعـي تــام بأن كلامي لا يشمـل الذين اعتصموا أو تظاهـروا للمطالبة بحقّهم في العمــل
و العيش الكريم, لأنني أعلم أن حقّهم هذا هو حق مشروع المطالبة به بالطرق المدنية السلمية هو حق
مشروع أيضا و ليس لي و لا لأحد من الناس أن ينازعهم فيه, و الذي يؤكّد ذلك هو أنّي اضطهدت كأشدّ
ما يضطهد به إنسان بسبب ممارسة ذلك الحق فلا يعقل أن أعترض على عمل قمت به بنفسي و اضطهدت
من أجله .
 و إنّي لا أعجب من قوم يدّعون الدفاع عن حرّية التفكير و التعبير كيف يستنكرون على من يستشهد
في كلامه بآيات من القرآن الذي هو كلام الله العزيز الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من
خلفه تنزيل من حكيم حميد, بينما يعطون لأنفسهم حق الاستشهاد بكلام بشر خطؤهم أكثر من إصابتهم.
فهؤلاء القوم قد قال الله تعالى فيهم :"و إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة
و إذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون" 
. و معنى هذا الكلام أنّ هؤلاء القوم إذا قيل لهم :
قال الله... اشمأزّت قلوبهم و استنكروا كلام الله و استبشعوه, و إذا قل لهمقال ينين أو قال ماركس
أو قال جان جاك روسو, استبشروا و أذعنوا و استحسنوا ذلك الكلام .
و إنّ هؤلاء القوم يجادلون في آيات الله دون أن يعلموا حقيقتها و لا معناها و لا تأويلها الصحيح
و لا سياقها الصحيح, و إنّما هم قرؤوها بخلفيات خاطئة و انطلاقا من أحكام مسبقة لا أساس لها
من الصحة, إذ أنّ أكثرهم ينطلقون من مقولة :" الدّين أفيون الشعوب" و من مقولة " لا وجود
لشيء إلا ما كان من المادة المحسوسة" فالله عندهم غير موجود لأنه غير محسوس, و غير ذلك
من الضلالات و المتاهات الفكرية البائسة.
  إنّ هؤلاء قد قال الله تعالى فيهم و هو أصدق القائلين :" و من الناس من يجادل في الله بغير علم
 و لا هدى و لا كتاب منير ثاني عطفه ليُضلّ عن سبيل الله له في الدنيا خزي و نذيقه يوم القيامة  
عذاب الحريق ذلك بما قدّمت يداك و أن الله ليس بظلاّم للعبيد ".

شكــرًا و الســلام

ليست هناك تعليقات: