هو من أبناء حركة الاتجاه الإسلامي التي غيرت اسمها إلى حركة النهضة والذي رشحته الحركة بعد الإعلان عن فوزها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي رئيسا للحكومة التونسية الجديدة المقرر تشكيلها بعد تولي المجلس مهامه.
جمع بين الهندسة والعمل الصحفي والنشاط السياسي، انه حمادي الجبالي من مواليد مدينة سوسة الساحلية سنة 1949 درس الهندسة بجامعة تونس وجامعة باريس تحصل على شهادة مهندس أول في الطاقة الشمسية.
المعلوم أن الجبالي نشط في الحركة الإسلامية بتونس منذ ثمانينات القرن الماضي وبرز اسمه على الساحة السياسية خلال سنة 1981 إثر اعتقال ومحاكمة القيادات التاريخية لحركة الاتجاه الإسلامي في أواخر عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.
انتخبه مجلس الشورى سنة 1982 رئيسا لحركة الاتجاه الإسلامي الي تولى قيادتها إلى غاية 1984 تاريخ إطلاق سراح قياداتها ليصبح الجبالي عضوا في عدد من هياكلها مثل المكتب التنفيذي والمكتب السياسي ومجلس الشورى.
كان توليه رئاسة التحرير جريدة الفجر الناطقة باسم الحركة وراء محاكمته سنة 1990 على خلفية نشر مقالات كتبها نشطاء الحركة والتي كان نظام بن علي يرى أنها تنال من مؤسسات الدولة وتحرض على العصيان بالإضافة إلى محاكمته مع قيادات الحركة بتهمة الانتماء إلى جمعية غير مرخصة ومحاولة قلب نظام الحكم وحكم عليه بـ16 سنة سجنا حتى أطلق سراحه سنة 2006.
وبين الأخذ والرد يبقى مصير تونس بيد قياديي حركة النهضة والتي سيترأس حكومتها الجديدة حمادي الجبالي الذي لا يزال البعض من معارضيه يوجه إليه أصابع الاتهام حول وقوفه وراء تفجيرات سوسة والمنستير في أوت 1987.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق